علماء يكتشفون دليل الانفجار العظيم للكون
تم النشربتاريخ : 2014-03-18
بيت لحم- نقلا عن معا - قال علماء من الولايات المتحدة إنهم اكتشفوا ولأول مرة دليلا مباشرا على التمدد الخاطف للكون عقب الانفجار العظيم الذي يعتقد إنه سبب نشأة الكون منذ نحو 14 مليار عام ويحتمل أن يكون هذا الاكتشاف واحد من أعظم الاكتشافات الفلكية في العالم.
وأوضح علماء جامعة هارفارد، الإثنين، بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوسيتس الأمريكية، أنهم استعانوا بتلسكوب بيسيب 2 في القطب الجنوبي في العثور على توقيع ما يعرف بموجات الجاذبية في إشعاع خلفية الكون.
ويرى العلماء أن هذا الكشف يدل على التطور الحاسم الذي تعرض له الكون الناشئ والذي أصبح أمرا مسلما به علميا.
وفي بيان له، الإثنين، أوضح جون كوفاتش المشرف على مشروع تلسكوب بيسيب 2 في مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية أن اكتشاف هذه الإشارة يعد أحد أهم أهداف علم الكونيات في الوقت الحالي.
ويعتقد العلماء أن التمدد الكوني أدى إلى تضخم الكون الناشئ في جزء من الثانية إلى عشرة تريليون ضعف ما كان عليه ليحصل بهذا التضخم على صفاته الحالية التي أصبحت ترصد من قبل العلماء.
ويعتبر إشعاع خلفية الكون انعكاسا للوهج الذي أعقب الانفجار العظيم والذي لم ينشأ سوى بعد نحو 380 ألف سنة بعد الانفجار العظيم عندما أصبح الكون الناشئ شفافا للمرة الأولى.
وحسب نظرية النسبية لألبرت أينشتاين فإن موجات الجاذبية تنشأ دائما عندما يتم تحريك الكتل، ولكن العلماء لم ينجحوا حتى الآن في إثبات وجود هذه الموجات بشكل مباشر.
ويعتمد الباحثون الآن على تلسكوب بيسيب 2 في رصد أنماط بعينها في إشعاع خلفية الكون وهي الأنماط التي تتسبب موجات الجاذبية في صياغتها، تلك الموجات الناشئة عما يعرف بالتضخم الكوني حسبما أوضح الباحثون.
وتقول نظرية الانفجار العظيم "Big Bang" إن الكون نشأ من كتلة واحدة انفجرت وتباعدت أجزاؤها وتناثرت، ثم بدأت العناصر تتشكل ثم تشكلت النجوم والمجرات والكواكب.
وموجات الجاذبية التي تم اكتشافها هي تموجات، تتحرك عبر الفضاء والوقت، تمثل العنصر الأخير الذي لم يتم اختباره من النظرية النسبية لالبيرت اينشتاين، والتي سيؤدي فهمها إلى سد ثغرة كبيرة في فهم نظرية نشأة الكون.
ومكن ذلك العلماء من رصد الموجات الكونية الصغرى والترددات التي لم يكن بإمكانهم من قبل رصدها وأمد العلماء بمعلومات، قد تكشف تماما السر وراء نشأة الكون.